الحجامة وأثرها على الضغط النفسي

كيف تساعد الحجامة في تخفيف الإجهاد والقلق والضغط النفسي؟

كثير من الناس يختارون علاج الحجامة للتعامل مع بعض المشاكل الصحية والنفسية كالإجهاد والقلق والضغط النفسي. الأشخاص الذين يعملون ويدرسون وحتى أولئك الذين يبقون في المنزل يشعرون بضغوط الحياة. العديد منهم يواجهون تحديات الزمن وعبء العمل إن نمط الحياة المتسارع الذي نعيشه اليوم يرفع من مستويات الضغوط النفسية والإجهاد لدى الكثير من الأشخاص بطرق مختلفة. هنا يأتي دور الحجامة لتخفيف التوتر وإزالة الضغط النفسي من خلال العمل على آلية علمية محددة وهذه واحدة من الخدمات التي يقدمها مركز الدواء الأمثل للحجامة.

 

ما هو أثر الحالة النفسية على الجسم؟

أثبتت الدّراسات الحديثة أنّ الضغط النفسي والغضب من العوامل المُدمّرة لصحة الإنسان، وإذا تفاقم الوضع قد يؤدّي إلى الإصابة بأمراضٍ خطيرةٍ ورُغم المحاولات العديدة للمُحافظة على الصحّة مثل اتباع الحمية، أو ممارسة الألعاب الرياضية ، وغيرها من وسائل وقائية وعلاجية، إلا أنّ الدراسات أثبتت أنّ العَوامل الاجتماعية، والرضا، والسعادة النفسية، ووضع هدفٍ في الحياة له أكبر الأثر في المُحافظة على الصحّةِ الجسدية، ولذلك كان رسول الله – عليه الصلاة والسلام- يُوصي أصحابه بعدم الغضب وأنّ عليهم الرضا والقناعة فهي سَببٌ للسعادة والصحة

ومن الأمراض التي يُسببها الإجهاد والضغط النفسي: زيادة احتماليّة الإصابة بأحد أنواع الأورام السرطانية؛ ويعود السبب في ذلك إلى ضَعف جهاز المناعة لدى الفرد في حالة الانفعال النفسي. التأثير على القلب؛ فالضغط النفسي يُؤثّر عليه سلباً، وله ارتباط بإصابة الإنسان بالنوبات القلبية، الإصابة بضيق الشرايين؛ وذلك من خلال دِراسةٍ أجريت على أشخاص قيست لهم مستويات (هرمون الكورتيزون) الذي يُنتجه الجسم (هرمون الإجهاد) عندما يتعرّض الإنسان إلى ضغوطاتٍ نفسية، ويؤدّي إطلاقه إلى تضييق الشرايين. والإصابة بفقر الدم الناتج عن فقدان الشهية؛ بسبب الضّغط النفسي والتوتر، الإصابة بأمراضٍ عديدة أخرى مثل: أوجاع الظهر، والرقبة، والكتفين، والمعدة، والرأس، والصداع النصفي، وارتفاع الضغط وتغيير لون الجلد بحيث يُصبح شاحباً.

 

لماذا علاج الضغط النفسي بالحجامة ؟

تقوم الألية العلمية للعلاج بالحجامة على عدة نظريات منها

  1. العلاج بالحجامة يعمل على إزالة السموم والشوائب والخلايا الميتة والهرمة وغيرها من سطح الجلد في الجسم، ويمكن أيضا القضاء على مسببات الأمراض من خلال تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتلقي الخلايا ضخًا جديدًا من الدم الغني بالأكسجين والمواد المغذية، ومع إزالة المواد الكيميائية والملوثات من الجسم بواسطة الحجامة، يشعر المريض بالاكتئاب يتلاشى.

 

  1. نظرية استرخاء العضلات التي تعمل من خلال افراز الهرمونات التالية خلال عملية الحجامة:

– زيادة افراز (السريتونين) هورمون والذي يؤدي بدوره إلى تقليل الألم.

– زيادة إفراز (الانترفيرون) والذي يعمل كمضاد للفيروسات والبكتيريا والطفيليات والخلايا السرطانية.

– زيادة إفراز (أكسيد النيتريك) والذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية، وإرخاء العضلات مما يؤدي إلى علاج التقلصات، ومضاد للجلطات، وتقليل الالتهاب، ويمنع تضييق الأوعية الدموية.

 

  1. نظرية تنشيط جهاز المناعة:

من خلال زيادة خلايا الدم البيضاء وهي خلايا الجهاز المناعي التي تشارك في الدفاع عن الجسم ضد كل الأمراض المحتملة.

 

4.نظرية الطب الصيني (خطوط الطاقة):

يعتقد الصينيون القدماء أن هناك شبكة من القنوات والمسارات لتوصيل الطاقة الحيوية والعناصر الأخرى إلى كافة أجزاء الجسم، كما يعتقدون بأن الحجامة والعلاج بالكؤوس يعالج الضعف والركود في هذه الطاقة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *