نظريات عمل الحجامة

هناك العديد من نظريات عمل الحجامة منها ما هو حديث جدًا، ومنها ما له آلاف السنين..

وسوف نحاول أن نذكر هنا فقط أهم هذه النظريات.

نظرية الطب الصيني (خطوط الطاقة)

يعتقد الصينيون القدماء أن هناك شبكة من القنوات والمسارات لتوصيل الطاقة الحيوية (تشي) والعناصرالأخرى إلى كافة أجزاء الجسم؛ كما يعتقدون بأن الحجامة والعلاج بالكؤوس يعالج الضعف والركود في هذه الطاقة.

يعرف الطب الصيني نقاط الإبر الصينية التي من الممكن استخدام عدة طرق لتنشيطها منها الإبر ومنها الحجامة أو الكؤوس ومنها الضغط وغيرها على أنها نقاط تركيز الطاقة (تشي) على خطوط أو مسارات الطاقة الموجودة على الجلد.

كما يعتقد الصينيون القدماء أن طاقة الحياة (تشي) تنقسم إلى جزئين أساسيين هما الين واليانج، وهما جزآن متناقضان حيث يمثل الين الأنوثة والماء والبرد والاسترخاء والظلام، ويمثل اليانج الذكورة والنشاط، والنار، والدفء، والنور.

خطوط الطاقة الخاصة بأعضاء الجسم هي 12، وقد تمت تسميتهم نسبة إلى أعضاء الجسم المختلفة، منها خطوط من نوع (الين) وهم الطحال والكلي والكبد والرئتين والقلب والتامور، وخطوط أخرى من نوع اليانج هي الامعاء الغليظة والامعاء الرفيعة والسان جياو والمعدة والمثانة والمرارة، كما يوجد خطان من أهم خطوط الطاقة وهم يمرون بمنتصف الجسم تماما أحدهما أمامي ويسمي وعاء التكاثر والأخر خلفي ويسمي الوعاء الحاكم.

نظرية التخلص من السموم

مجموعة الحجامة الكهربائية بالشفط بالشفط، خدش التخلص من السموم من الشفط، علاج للحجامة للعناية بصحة الجسم ومدلِّك لمقاومة السيلوليت وتدليك الخلايا الليفية وتخفيف آلام المفاصل. : Amazon.ae: الصحة

تبقى خلايا الدم القديمة والميتة والسموم في الجسم، وهذا يمثل عبئا كبيرًا على الكبد والطحال، وتأتي الحجامة لتساعد في عملية إزالة السموم وخلايا الدم القديمة والميتة من الجسم إذا أجريت بالشكل الصحيح وفي الأماكن الصحيحة، وذلك للقضاء عليها وإنتاج جيل جديد من خلايا الدم.

نظرية مناطق رد الفعل

مركز انفال للحجامة عين قشرة

وهي تعتمد على أن هناك موصلات عصبية بين الجلد والأعضاء الداخلية، وقد استخدم هذه الطريقة عدد من الحضارات في العلاج؛ وقد كان طبيب الأعصاب البريطاني (هنري هيد) هو أول من لاحظ هذه الموصلات العصبية، وبعدها وضح العلماء وأكدوا وجود هذه العلاقة ما بين الأعضاء الداخلية والجلد من خلال الجهاز العصبي اللاإرادي.

ويتم تقسيم الجسم إلى ثلاث مناطق رد فعل: هي المنطقة العليا، والمنطقة الوسطى،والمنطقة السفلى.

باختصار فان هذه النظرية تقول بأن العضو المصاب يقوم بإرسال إشارات عبر الأعصاب اللاإرادية إلى الجلد فيستجيب لها الجلد، وذلك بأن يكون هناك ألم أو تورم في هذه المنطقة، والعكس صحيح بأن الإشارات الواردة من الجلد تستطيع أن تؤثر على الأعضاء الداخلية من خلال إشارات عصبية عبر الأعصاب اللاإرادية، وهذا يفسر إصابة المريض بالذبحة الصدرية بأزمة قلبية حادة ربما تكون مميتة عند تعرض منطقة الصدر لجو بارد مفاجئ؛ ومن هنا فإن تأثير الحجامة طبقا لهذه النظرية هي استثارة الجلد، مما يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية للجلد، وبالتالي ومن خلال إرسال الجلد لإشارات عصبية إلى الأعضاء الداخلية المقابلة فإنه يتم تنشيط الدورة الدموية لهذه الاعضاء، وبالتالي تنشيط أيض الأنسجة الضامة في خلال بضعة أيام.

نظرية انتشار الضوابط المثبطة الضارة

المنبهات الضارة تنشط نهايات الألياف العصبية (دلتا) C و A المسببة للألم، والتي تحمل إشارة إلى الخلايا العصبية في القرن الظهري للحبل الشوكي، وتشير نظرية انتشار الضوابط المثبطة الضارة إلى الآلية التي تتخذها الخلايا العصبية واسعة النطاق الديناميكي والموجودة في القرن الظهري والتي تستجيب للتحفيز (الألم) من موقع ما من الجسم، يمكن أن تثبط بالتحفيز بالمؤثرات الأخرى (مثل الحرارة، أو الضغط القوي أو التحفيز الكهربائي) في مكان آخر بعيد في الجسم، ويعتقد أن التثبيط ينشأ في المخ، وتؤثر على كلا الألياف العصبية (دلتا) C و A المسببة للألم والخلايا العصبية واسعة النطاق الديناميكي والموجودة في القرن الظهري.

نظرية بوابة الألم

هي نظرية اكتشفها (باتريك وول ورونالد ملزاك) في الستينيات، وهي تشير إلى احتواء الحبل الشوكي على بوابة عصبية قد تسمح لإشارات الألم بالوصول إلى المخ، وقد تمنعها؛ وهي تعمل بواسطة تمييز نوع الألياف العصبية الحاملة لإشارات الألم فتسمح بمرور إشارات الألم التي حملها الألياف العصبية الصغيرة وتمنع مرور إشارات الألم التي تحملها الألياف العصبية الكبيرة؛ وعلى هذه النظرية فإن وجود ألم في منطقة ما بالجسم يعني أن هذا الألم ينتقل عبر الألياف العصبية الصغيرة، وأن تنشيط الألياف العصبية الكبيرة لنفس المنطقة بالتدليك أو الحرارة، وهما من وسائل الحجامة يؤدي إلى إغلاق بوابة الألم ومنع الألم الأصلي من الوصول للمخ.

نظرية الهرمونات

  1. زيادة إفراز الاندورفين والانكيفالين.
  2. .زيادة إفراز السريتونين والكورتيزون
  3. تقليل افراز البروستاجلاندين.

ومن ثم تقليل الألم.

 

نظرية تعديل جهاز المناعة

  1. 1. زيادة خلايا الدم البيضاء إلى المستوى العادي.

خلايا الدم البيضاء (الكريات البيضاء)، هي خلايا الجهاز المناعي التي تشارك في الدفاع عن

الجسم ضد كل الأمراض المعدية.

  1. 2. زيادة مستوى الانترفيرون مضاد للفيروسات.

الإنتيرفيرون هي بروتينات تخلق وتفرز من خلايا العائل استجابة لوجود مسببات الأمراض، مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات، أو الخلايا السرطانية، في السيناريو النموذجي، فإن الخلايا المصابة بالفيروسات تفرز إنترفيرون، مما يحفز الخلايا المجاورة لزيادة دفاعاتها المضادة للفيروسات، وينتمي الإنتيرفيرون إلى فئة كبيرة من البروتينات المعروفة باسم السيتوكينات، وهي الجزيئات المستخدمة في الاتصال بين الخلايا لتحفيز الدفاعات الواقية للجهاز المناعي التي تساعد على القضاء على مسببات الأمراض.

 

نظرية ارتخاء العضلات

ويحدث ذلك نتيجة:

  1. 1. تنشيط الدورة الدموية بالجسم.
  2. 2. زيادة افراز السريتونين هورمون والذي يؤدي بدوره إلى تقليل الألم.
  3. 3. زيادة إفراز الانترفيرون.
  4. زيادة إفراز أكسيد النيتريك.

 

نظرية أكسيد النيتريك وتنشيط الدورة الدموية

في الطب الصيني عادة ما يستخدمون الحجامة والعلاج بالكؤوس بديلا للإبر الصينية لتنشيط نقاط خطوط الطاقة، وهم يعتبرونها أحد وسائل تنشيط النقاط وممارسة العلاج بالإبر الصينية، كما أثبت أحد الأبحاث قدرة الحجامة على إعطاء تأثير الابر الصينية بل بطريقة أقوى وأعمق.

اكتشف العلماء فريد موراد واجنارو وفورشجوت أكسيد النيتريك، وقد فازوا بجائزة نوبل عن هذا الاكتشاف عام 1998م.

وظانف أكسيد النيتريك:

1– توسيع الأوعية الدموية.

2– إرخاء العضلات مما يؤدي إلى علاج التقلصات.

3– مضاد للجلطات.

4– تقليل الالتهاب.

5– يمنع تضييق الأوعية الدموية.

وقد أشارت بعض الدراسات السابقة التي بحثت العلاقة بين الحجامة وأكسيد النيتريك إلى قدرة الحجامة على تنشيط الدورة الدموية،  كما بينت دراسة أخرى زيادة إفراز إنزيم أكسيد النيتريك سنسيز الذي يؤدي إلى إنتاج أكسيد النيتريك حول مواضع الحجامة.

وقد تم دراسة تأثير الضغط السلبي الناتج عن الحجامة لمعرفة تأثيره واستنباط طريقة عمل لحجامة. وأشارت أحد الدراسات الطبية إلى أن هذا الضغط السلبي الناتج عن الحجامة من الممكن أن يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية المحلية لتحسين الدورة الدموية الخاصة بالجلد، وتعزيز إصلاح لخلايا البطانية للشعيرات الدموية، وتسريع التحبيب وتكوين الأوعية الدموية.

كما أشارت أحد الدراسات على قدرة الحجامة على زيادة سرعة الدم، وأشارت أخرى إلى قدرة الحجامة بالتدليك على تنشيط الدورة الدموية بواسطة قياسها بجهاز الدوبلر، وأشارت دراسة طبية أخرى على قدرة الحجامة على ضبط الدورة الدموية خاصة في مناطق الحجامة وما حولها، كما بينت دراسة أخرى قدرة الحجامة على زيادة نسبة الأكسجين بالدم.

 

 

النظرية الجينية

في دراسة كندية قام بها جاستن كرين ومارك تارنوبولسكي وآخرون أشارت إلى قدرة لعلاج بالتدليك على إصلاح تلف العضلات التي تسببها التمرينات الرياضية، وذلك بتقليل الالتهاب وإعادة تجديد الميتوكوندريا، وأشارت الدراسة إلى أن هناك خمسة جينات تظهر بطريقة متفاوتة بعد الحجامة، ربما تكون هي المسئولة عن التحكم في عملية الالتهاب وتقليله.

وهناك الكثير من التجارب لمعرفة تأثيرالعلاج بالحجامة ودور الجينات كإحدى طرق العلاج.

 وبما أن العلاج بالحجامة هي طريقة من طرق التدليك وطريقة من طرق تنشيط النقاط قدرة الحجامة على التأثير الجيني، وذلك لتقليل الالتهاب وإحداث تأثيراتها المختلفة.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *