الحجامة وارتفاع ضغط الدم
نظرة عامة:
يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشاراً إذ تبلغ نسبة المصابين به ما بين 15 ـ 20% من السكان في المجتمعات المتقدمة علماً بأن نسبة كبيرة منهم غير مشخصة طبياً لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ندرة الأعراض التي تظهر على المصاب فلا يحس المريض بارتفاع ضغطه خاصة عندما يكون الارتفاع بسيط أو متوسط والذي ينطبق على الكثير من المصابين وبالذات في المراحل الأولى للإصابة؛ ضغط الدم هو الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي، ويعتبر ضغط الدم مرتفعاً عند تجاوز واحد منهما أو كليهما عن معدل (140) للانقباضي و (90) للانبساطي ويقاس عادة بواسطة أجهزة إلكترونية.
أنواع ضغط الدم وأسباب ارتفاعه:
هناك نوعان لارتفاع ضغط الدم الأول ويعرف بارتفاع ضغط الدم الأساسي وهو الأكثر شيوعاً، إذ أن الوراثة والسمنة والإفراط في تناول ملح الطعام والإرهاق النفسي وقلة الحركة تساعد على ظهوره وتثبيته؛ هنالك نوعان من ارتفاع ضغط الدم: أولهما ارتفاع ضغط الدم الأولي وهو الأكثر شيوعاً (90الى 95 بالمئة من الحالات) وهو ليس عائداً لمرض معين بل هو مرض قائم بحد ذاته، وغير معروف السبب ويتحسن بإتباع نمط حياة سليم إضافة الى تناول الأدوية الخافضة لارتفاع الضغط أما النوع الثاني من ارتفاع ضغط الدم فيسمى النوع الثانوي (5 الى 10 في المئة من الحالات)، وهو عائد نتيجة الى أمراض معينة أي أنه عرض من أعراض بعض الأمراض أو نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
- أمراض الكلى.
- أورام غدة الكظر (الغدة فوق الكلوة).
- بعض أنواع تشوهات القلب الخلقية.
- كتأثير جانبي لبعض أنواع الأدوية أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: أقراص منع الحمل.
- كتأثير جانبي لتعاطي الكوكائين والأمفيتامين.
- نتيجة الاكتئاب المزمن غير المسيطر عليه.
ويعالج ارتفاع ضغط الدم الثانوي بمعالجة السبب الذي يقف وراءه (إضافة الى استخدام الأدوية الخافضة لضغط الدم إذا لزم الأمر).
ألية عمل الحجامة في حالات ارتفاع ضغط الدم:
1- نظرية زيادة افراز (أكسيد النيتريك) الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي خفض مستوى الضغط.
2- نظرية زيادة افراز (هرمون السيروتونين) مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية للمريض والذي يساعد في تخفيض ضغط الدم بصورة غير مباشرة.
3- نظرية تنشيط الدورة الدموية والتخلص من السموم حيث يتم التخلص من خلايا الدم الهرمة والميتة والرواسب وبقايا الأدوية مما يحسن الدورة الدموية والحالة العامة للمريض.